زارنا رجلٌ من فلسطين فجلس على الطين
قلنا اجلس على السرير
قال كيف أجلس على السرير والقدس أسير
بأيدي إخوان القردة والخنازير
قلنا فهل عندك من القدس خطاب
قال معي من القدس سؤالٌ يريد الجواب
قلنا ما هو السؤال
قال ينادي أين الرجال
أين أحفاد خالد وسعدٍ وبلال
أين حُفاظ سورة التوبة والأنفال
أين أبطال القتال
أين اسود النزال
قلنا له هؤلاء ماتوا من زمان
وخلت منهم الأوطان
وخلف من بعدهم خلفٌ هممهم ضعيفة
واهتماماتهم سخيفة
وأحلامهم خبيثة
قال لماذا تغير الأبناء على الآباء
قلنا الآباء كانت بيوتهم المساجد
ما بين راكعٍ وساجد
وخاشعٍ وعابد
وصائمٍ ومجاهد
أما الأبناء فبيوتهم المقاهي
ما بين مغنٍ ولاهي
ومن بماله يباهي
ومنهم من وقع في الذنوب والدواهي
إلا من رحمه إلهي
كنا أسوداً
ملوك الأرض ترهبنا
والآآآآآن
أصبح فأر الدار نخشاهُ
ثم قلنا للرجل في عجل سلمنا علي القدس
وقل نفديك بالنفس
وقل له متى العودة إلينا والسلام علينا
قال ذلك الرجل
إذا عدتم إلى الله عدنا
وإذا بعدتم عنه بعدنا
أيها الناس القدس تنادي
أما ترون خدي تشوه بالنجمة السداسية
داست على جبيني
الدولة الإبليسية
والأرض هناك تشهد
والجدران تنطق
والمآذن تصرخ
والمنابر تأن
والمساجد تشتكي إلى الله
من تدنيس اليهود لها
تسعة عشر مسجدا في أنحاء فلسطين
تحولت إلى حظائرللدواب للخنزير
ومخازن للأسمدة
وأندية للفنانين
ومتاحف للسواح
ومطاعم وحانات للخمور
ومراقص للهو
وخمسون مسجدا تحولت إلى معابد لليهود
يرددون فيها
يد الله مغلولة
إن الله فقير ونحن أغنياء
وعزير إبن الله
ويقولون تعب الإله فاستراح باليوم السابع
تعالى الله جل وعلى عما يقول الظالمون والمعتدون علوًا كبيراً
المسجد الأقصي مصيبة يعيشها المسلمون العرب والمسلمون الهنود والمسلمون الأتراك
والمسلمون الأفغان وكل مسلمٍ علي وجه الأرض لأن فلسطين إسلامية النسب وليست عربية فحسب لذلك كان صلاح الدين فاتح القدس من الأكراد والسلطان عبد الحميد ناصرفلسطين من الأتراك الأجواد
كيف يعقل يا عباد الله أن نبيع الأقصى فقد صلي فيه محمد عليه الصلاة والسلام
وفتحه عمر وكبر فيه صلاح الدين المسجد الأقصى قطعة من أفئدتنا سلبت منا يوم ضعفت في قلوبنا
لا إله إلا الله